الأربعاء، 11 أبريل 2018

هكذا “يتجسس” يوتيوب على أطفالك


هكذا “يتجسس” يوتيوب على أطفالك
قدمت مجموعة من 23 منظمة حقوقية مدافعة عن حقوق الأطفال شكوى إلى الحكومة الأميركية، تتهم فيها موقع “يوتيوب” التابع لـ”غوغل”، بجمع معلومات عن الأطفال بشكل غير قانوني.

وحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، تقول الشكوى إن “غوغل تنتهك قوانين حماية الأطفال، بجمع بيانات شخصية عمن هم دون الـ13 عاما، وتقديم الإعلانات لهم”.

وتعزز الشكوى المخاوف من انتهاك الخصوصية على مواقع التواصل على الإنترنت، لا سيما بعد فضيحة تسرب بيانات عشرات الملايين من مستخدمي “فيسبوك” التي أثارت ضجة في الولايات المتحدة.

وأوضح مقدمو الشكوى أنه “رغم أن غوغل تقول إن يوتيوب مخصص فقط لمن هم فوق الـ13 عاما، فإنها تعلم أن هناك أطفالا دون هذه السن يستخدمون الموقع”، وأضافوا: “غوغل تجمع معلومات شخصية عن الأطفال، مثل موقعهم وأنواع الأجهزة التي يستخدمونها لزيارة يوتيوب وأرقام هواتفهم، ثم تطاردهم عبر مواقع وخدمات مختلفة قبل الحصول على موافقة والديهم، حسب القانون”.

وطالبت المجموعة لجنة التجارة الفيدرالية التابعة للحكومة الأميركية، بالتحقيق في الأمر وتوقيع عقوبة على “غوغل” لخرقها القوانين الأميركية، وحسب المجموعة، فإن “يوتيوب” يعد المنصة الأكثر استخداما بالنسبة للأطفال في الولايات المتحدة، حيث يستخدم الموقع والتطبيق نحو 80 بالمئة من الشريحة العمرية بين 6 و12 عاما.

يشار إلى أن “غوغل” أطلقت في عام 2015 تطبيقا مخصصا للأطفال تحت اسم “يوتيوب كيدز”، قالت إنه مصمم لعرض المحتوى والإعلانات المناسبة للأطفال فقط.

المصدر: سكاي نيوز

ما هي تحديات #الحوت_الأزرق الـ50 ولماذا تنتهي بالانتحار؟ كيف تؤثر لعبة "الحوت الأزرق" على المراهقين وتدفعهم للانتحار؟

ما هي تحديات #الحوت_الأزرق الـ50 ولماذا تنتهي بالانتحار؟ كيف تؤثر لعبة "الحوت الأزرق" على المراهقين وتدفعهم للانتحار؟ تجتاح معظم مدن العالم موجة ذعر حقيقية من لعبة "الحوت الأزرق" الخبيثة الموجهة للأطفال والمراهقين والتي تدفعهم للانتحار وفق عبث نفسي خبيث جدا. وترتفع الأصوات مجددًا لمطالبة الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة بهذا الشأن. وإليكم الملف المخيف الكامل تقريبا للعبة الحوت الأزرق التي تستنزف حياة أطفالنا. لعبة #الحوت_الأزرق Blue Whale أو "تحدي الحوت الأزرق" هي لعبة على شبكة الإنترنت، وللأسف فهي هي متاحة في معظم البلدان، وتتكون اللعبة من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، ومصطلح "الحوت الأزرق" يأتي من ظاهرة حيتان الشاطئ، والتي ترتبط بفكرة الانتحار، ويشتبه في كونها أصل عدد من حوادث الانتحار ولا سيما في صفوف المراهقين. بدأت لعبة "الحوت الأزرق" في روسيا عام 2013 معF57 بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى "مجموعة الموت" من داخل الشبكة الاجتماعية "فكونتاكتي"، ويُزعم أنها تسببت في أول انتحار في عام 2015، وقال فيليب بوديكين ــ وهو طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة ــ ن هدفه هو "تنظيف" المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة. عرفت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2016 استخدامًا أوسع بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليها من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار بلعبة الحوت الأزرق، وخلق ذلك موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا، وفي وقت لاحق أُلقي القبض على بوديكين وأدين بتهمة التحريض ودفع ما لا يقل عن 16 فتاة مراهقة للانتحار، مما أدى إلى التشريع الروسي للوقاية من الانتحار وتجدد القلق العالمي بشأن ظاهرة الحوت الأزرق. أصل اللعبة من الصعب تحديد أصل هذه اللعبة، ولكن بدأت تغطيتها إعلاميا في مايو 2016 عن طريق مقال ظهر في الجريدة الروسية "نوفيا جازيتا" يشتبه في وجود علاقة بين عشرات من حوادث انتحار المراهقين التي وقعت في روسيا بين نوفمبر 2015 وأبريل 2016 و"تحدي الحوت الأزرق". وحسب جريدة "لوموند" الفرنسية فمن المحتمل أن يكون المحرضون على هذه اللعبة 3 شبان روسيين: فيليب بوديكين (ويسمى أيضا فيليب فوكس)، فيليب ليس، بالإضافة إلى كيتوف؛ الأول تم القبض عليه ووضعه في التحقيق في نوفمبر 2016 للتحريض على الانتحار، وحُكم عليه في يوليو 2017 بثلاث سنوات من السجن بعد محاكمته في سيبيريا. مبدأ اللعبة أخذت لعبة "الحوت الأزرق" اسمها من الملاحظات الكثيرة لارتماء الحيتان على الشواطئ، ويقول البعض إن هذه الحيتان تقوم "بالانتحار" طوعا غير أن أصل هذه الظاهرة لا يزال محط جدل. وتتكون لعبة "الحوت الأزرق" من سلسلة من 50 تحديا يُقدَّم للاعب من قبل "الجارديان" (وتعني "الوصي أو الولي")، وهي تحتاج للاتصال عبر الإنترنت. وينبغي على اللاعب إرسال صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي. ورغم عدم ظهور بعض التحديات على أنها مؤذية كرسم الحوت على ورقة أو الاستماع إلى موسيقى حزينة في الليل، فإن بعضها الآخر تثير الكثير من القلق وهي غير حميدة إذ تدعو الى الضرب والخدش، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار. تستند اللعبة على العلاقة بين المنافسين (كما يطلق عليهم أيضا اللاعبين أو المشاركين أو الإداريين)، حيث تنطوي على سلسلة من الواجبات التي تُعطى من قبل المشرفين مع حث اللاعبين على إكمالها، خاصة وأن هناك مهمة واحدة في اليوم الواحد، إلا أن بعض هذه المهام ينطوي على تشويه الذات وإيذائها، والملاحظ أن بعض المهام التي تُعطى يومياً لفئة من المستخدمين لا تُعطى للبعض الآخر إلا بعد يومين أو ثلاثة أيام، وفي الختام تعطى المهمة الأخيرة ويطلب من المتحدي الانتحار، وتتنوع المهام المعطاة بين الجيد والسيئ والمباح والخطر وغير ذلك من التعليمات التي تتنوع لتنتهي بطلب الانتحار. قائمة المهام 1. نحت عبارة F57 أو رسم حوت أزرق على يد الشخص أو ذراعه باستخدام أداة حادة ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد أن الشخص قد دخل في اللعبة 2. الاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة مقطع فيديو به موسيقى غريبة تترك اللاعب في حالة كئيبة. 3. عمل جروح طولية على ذراع المتحدي. 4. رسم حوت على قطعة من الورق. 5. كتابة "نعم" على ساق الشخص نفسه إذا كان مستعدا ليكون حوتاً، وإلا ينبغي أن يقطع الشخص نفسه عدة قطع. 6. مهمة سرية (مكتوبة في التعليمات البرمجية). 7. خدش (رسالة) على ذراع الشخص. 8. كتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتا. 9. التغلب على الخوف. 10. الاستيقاظ على الساعة 4:20 فجراً والوقوف على السطح. 11. نحت حوت على يد شخص خاص. 12. مشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم. 13. استماع الى موسيقى يُرسلها المسؤول. 14. قطع الشفاه. 15. نكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة. 16. إيذاء النفس أو محاولة جعلها تمرض. 17. الذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة. 18. الوقوف على جسر. 19. تسلق رافعة.. في هذه الخطوة يتحقق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جدير بالثقة. 20. التحدث مع "الحوت" على سكايب. 21. الجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدليين من على الحافة. 22. وظيفة مشفرة أخرى. 23. بعثة سرية. 24. الاجتماع مع "الحوت" 25. تعيين اللاعب مسؤولًا يوم وفاة الشخص. 26. زيارة السكك الحديدية. 27. عدم التحدث مع أي شخص طوال اليوم. 28. إعطاء يمين حول كونه حوتا. 29. بعد هذه الخطوات تأتي الخطوات 30-49 والتي تنطوي على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التي يختارها المسؤول، والتحدث إلى الحوت. 50. المهمة الأخيرة وهي الانتحار بالقفز من مبنى أو بالطعن بسكين. الحالات التي تم الإبلاغ عنها تونس حتى 12 مارس 2018، انتحر 7 أطفال من تونس جراء اللعبة. أصدرت المحكمة الإبتدائية بسوسة حكما يقضي بحجب لعبة "الحوت الأزرق" و"لعبة مريم" في تونس، وكلفت الوكالة التونسية للأنترنت باتخاذ الإجراءات اللازمة. بنغلاديش تناقلت العديد من التقارير الإخبارية ووسائل الإعلام في بنغلاديش أخبار محاولات انتحار على صلة باللعبة. وكانت فتاة (في سن المراهقة) قد انتحرت، وزُعم أنها قامت بذلك بسبب إدمانها للعبة "الحوت الأزرق" في تشرين الأول/أكتوبر عام 2017. لكن ما زاد من شهرة اللعبة في بنغلاديش هو قيام الشرطة باعتقال طالب جامعي وذلك بسبب اشتباه في لعب اللعبة، لكن هذه الحالة لم يتم تأكيدها رسميا. البرازيل ربطت العديد من التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام البرازيلية حالات إيذاء النفس ومحاولة الانتحار للأطفال بلعبهم لعبة الحوت الأزرق. وقد قامت الشرطة بعدد من التحقيقات؛ لكن لم يتم تأكيد أي حالة رسمية حتى الآن. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ثمانية برازيليين حاولوا الانتحار بعدما كانوا قد عرضوا نفسهم للتعذيب، لذلك يًشتبه في أن يكون هذه الحادث له صلة مع اللعبة. بلغاريا ظهر الخبر الأول عن لعبة الحوت الأزرق في بلغاريا في منتصف شباط /فبراير عام 2017، وكانت منظمة إنترنت أكثر أمانا قد نشرت تقريرا تُطالب فيه مستعملي الهواتف بعدم الانصياع للشائعات، وأن الموضوع مبالغ فيه ولا يستحق كل تلك الضجة، كما طالبت ملاك مواقع الويب بتفادي نشر المعلومات المغلوطة حتى لا تخلق موجة من القلق والذعر بين أولياء الأمور. تم فتح مجموعتين في فيسبوك لمناقشة قضية هذه اللعبة ومحاولة دفع مستخدمي الهواتف لتجريبها، لكن سرعان ما قامت سلطات بلغاريا بالتبليغ عنها وحذفها، وقد انتشر خبر اللعبة وما تُسببه في غضون أسبوعين، مما دفع بالصحافة البلغارية للتحرك حيث نشرت المزيد من التقارير حول هذه اللعبة مؤكدة أنها مجرد خدعة الهدف من ورائها الترويج لا غير. الهند خلال عام 2017، ذكرت وسائل الإعلام في الهند أن عدة حالات انتحار للأطفال سببها لعبة "الحوت الأزرق" وكانت حكومة الهند قد ضغطت على وزارة تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات التي بدورها ضغطت وطلبت من عدد من شركات الإنترنت (بما في ذلك غوغل، فيسبوك وياهو) بإزالة جميع الروابط التي توجه المستخدمين إلى تحميل اللعبة. مما دفع بعض المعلقين والمدونين إلى اتهام الحكومة بخلق الهلع بين المواطنين. يُشار إلى أن السبب الثاني للوفاة في الهند هو الانتحار وذلك حسب تقرير نُشر عام 2012. وقد طلبت المحكمة العليا من الحكومة المركزية الهندية حظر كل المواقع التي قد توصل للعبة الحوت الأزرق. إيطاليا التغطية الصحفية للعبة "الحوت الأزرق" بدأت في 3 حزيران/يونيو 2016 عن طريق صحيفة "لا ستامبا" التي وصفت اللعبة بأنها عبارة عن تحدي وفي نفس الأمر هي "مزحة سيئة". بعد ذلك نشر موقع BUTAC تقريرا يؤكد فيه عدم وجود اللعبة أساسا، وفي 14 أيار/مايو 2017، نشرت قناة إيطاليا 1 تقريرا مفصلا عن اللعبة مؤكدة أنها موجودة. وقد أكدت مجموعة من التقارير على أن عدة حالات انتحار يعود سببها للعبة، خاصة حالة فتاة مراهقة من ليفورنو، وفي أعقاب ذلك زادت تغطية الإعلام للموضوع، وكثرت المنابر التي تُؤكد على وجود اللعبة وعلى خطورتها، وما زاد من قلق أولياء الأمور هو الارتفاع الحاد الذي شهده غوغل من حيث عدد نتائج البحث عن اللعبة. في 22 مايو 2017، أعلنت شرطة إيطاليا أنها تلقت 40 إنذارا بخصوص اللعبة، ثم ارتفع عدد الإنذارات إلى 70 على مدى 24 ساعة فقط. روسيا في آذار/مارس عام 2017، كانت السلطات في روسيا تُحقق فيما يقرب من 130 قضية منفصلة تتعلق بحالات مشكوك في صلتها باللعبة، وفي شهر فبراير قام طفل يبلغ من العمر 15 عاما بإلقاء نفسه من عمارة بعلو 14 طابقا في مبنى في إيركوتسك بسيبيريا وذلك بعد الانتهاء من المهام الخمسين المرسلة إليه، كما قام زميله (يبلغ من العمر 16 سنة) بنفس العملية، وقد تركوا رسائل على صفحتيهما على مواقع التواصل الاجتماعي تُفيد بأن للانتحار علاقة باللعبة. وفي نفس الشهر قام شاب آخر يبلغ من العمر 15 عاما أيضا برمي نفسه من شقة عالية في مدينة كراسنويارسك، لكن هذه المرة لم يُفارق الحياة بل تعرض لجروح وإصابات حرجة تسببت في إدخاله للمستشفى. في 11 أيار/مايو 2017 ذكرت وسائل إعلام روسية أن فيليب بودكين مطلوب للعدالة بتهمة "تحريض المراهقين على الانتحار"، وكان بوديكين قد وصف ضحاياه "بالنفايات البيولوجية" مدعيا أنه يُحاول "تطهير المجتمع". وقد تم إلقاء القبض عليه في وقت لاحق وتم الزج به في سجن سانت بطرسبرغ بسبب العديد من التهم على رأسها "تحريض 16 فتاة على الأقل على قتل أنفسهن." في 26 أيار/مايو عام 2017، أقر مجلس الدوما (البرلمان الروسي) بمشروع قانون يمنح المحكمة الحق في إنزال تهمة جنايات عن كل من يحاول التشجيع على الانتحار أو خلق أدوات تُساعد في هذا، وذلك عقب 130 حالة وفاة مشتبه في ارتباطها بتحدي لعبة الحوت الأزرق. في 7 حزيران/يونيو 2017، وقع الرئيس بوتين على القانون على فرض عقوبات جنائية على كل من يُحرض القاصرين على الانتحار. الجزائر في 17 نوفمبر 2017، انتحار طفل يبلغ من العمر 11 سنة بولاية سطيف شرق الجزائر، وقد أكدت نتائج التحقيق أن سبب الانتحار كان بسبب لعبة الحوت الأزرق التي كان يقضي معظم وقته فيها لمدة شهر. وفي 8 ديسمبر، أقدم طالبان على الانتحار في ثانوية بولاية بجاية وذلك بعد استعمال لعبة الحوت الأزرق. وهذه اللعبة أيضا أصل وفاة 7 شبان في الجزائر سنة 2017. فرنسا في فرنسا تم الإبلاغ عن بعض الحالات التي يمكن أن تكون متصلة بلعبة "الحوت الأزرق" وذكرت كذلك قناة LCI على موقعها محاولة إنتحار أربع فتيات من با-دو-كاليه بسبب اللعبة، ونشرت صحيفة La Voix du Nord في وقت سابق خبر فتاتين تشاركتان أيضا في لعبة "الحوت الأزرق"، بالإضافة إلى 12 طالبا في مدرسة في فنستير. ولمواجهة التهديد الذي تشكله لعبة "الحوت الأزرق" نشرت الشرطة الفرنسية في 6 مارس 2017 رسالة على حسابها في "تويتر" لتنبيه المراهقين وأولياء أمورهم وذكّرت بأن التحريض على الانتحار يعاقب عليه من قبل القانون الفرنسي ب5 سنوات في السجن وغرامة 75 ألف يورو. رسالة تحذير أخرى قد نشرت بعد بضعة أيام تحمل نفس الرسالة: “ما من تحدي يستحق المخاطرة بالحياة من أجله”. رسائل أخرى تم نشرها من قبل قوات الشرطة والدرك المحلية في المناطق التي يتواجد فيها الضحايا المحتملين. تفاعلت وزارة التعليم الوطني الفرنسية أيضا عبر إرسال رسالة تحذير لجميع عمداء الأكاديميات التعليمية. كما أصدرت رسالة إلى المعلمين عبر بوابة Eduscol للتوصية واليقظة تجاه هذه اللعبة التي يمكن أن تجذب الشباب وتؤثر على هويتهم. المغرب في الآونة الأخيرة انتشرت لعبة "الحوت الأزرق" في المغرب، خاصة في صفوف المراهقين. وتسببت في محاولات انتحار كثيرة وتعد أبرز حالة هي وفاة أحد المراهقين بمدينة أكادير جنوب المغرب، ويذكر أنه بعد تنفيذه لتحديات اللعبة أقدم على الانتحار برمي نفسه من سطح العمارة التي يسكن بها، استجابة للتحدي الأخير في اللعبة. مصر أثار انتحار نجل البرلماني المصري حمدي الفخراني بسبب لعبة "الحوت الأزرق" انتباه وسائل الإعلام إلى هذه اللعبة، وفي حين ظهرت بعض الحالات الاخرى بدء البرلمان المصري في مناقشة سن تشريعات لمعاقبة المتورطين في هذه النوعية من الجرائم الإلكترونية. ردود الأفعال على الشبكات الاجتماعية الشبكات الاجتماعية هي المنصة الرئيسية التي تجري فيها لعبة "الحوت الأزرق"، ولذلك فقد اتخذت بعض هذه الشبكات إجراءات للحد من انتشار مخاطر هذه اللعبة ولتوعية المراهقين خصوصا من أجل تفادي الوقوع في فخ الانتحار: قررت الشبكة الاجتماعية الروسية "فكونتاكتي" منع اللاعبين المسجلين باللعبة، وهي ملتزمة بحظر وحذف الحسابات التي تروج للعبة. ومن ناحيتها قامت "إنستاغرام" ببرمجة رسالة أوتوماتيكية تظهر عندما يتم البحث عن بعض الكلمات المفتاحية ذات الصلة باللعبة في شريط البحث. يضاعف بعض مستخدمي هذه الشبكات المختلفين أيضا مبادراتهم الفردية لمواجهة هذه اللعبة فقد تم مثلا ترويج وسم PinkWhaleChallenge# (#تحدي_الحوت_الوردي) يتم فيه نشر 50 تحديا حميدا وغير مؤذٍ من قبيل تقديم خدمة للآخرين أو مشاهدة الفيلم المفضل كبديل عن اللعبة المميتة. كما يقوم بعض مستخدمي الإنترنت بإنشاء صفحات ويب"كاذبة" توصِل إلى رسائل توعية وشهادات من أناس كانوا على وشك فقد حياتهم جراء هذه اللعبة دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية

الثلاثاء، 10 أبريل 2018

كتابي كتابك..امنح غيرك حقّ المعرفة هناء الرملي

كتابي كتابك..امنح غيرك حقّ المعرفة
سهى أبو شقرا
مبادرة "كتابي كتابك"، الفريدة من نوعها في وطننا العربي، ليست مجرد وسيط لإعادة توزيع الكتب للأفراد، وإنّما تساهم في إنشاء المكتبات العامة، وتقوم بمشاريع وأنشطة تفعِّل المكتبات.

وخلال لقاء مؤسسة المشروع والخبيرة في مجال ثقافة الإنترنت للأسرة والطفل، هناء الرملي، علمت "العربي الجديد" أنّ مبادرتها "لا ميزانية مادية لها، ولا تتلقى التبرعات المادية، وإنّما فقط تبرعات الكتب التي يقدّمها الناس ودور النشر والمكتبات والمدارس.

كما يتم التنسيق مع الجمعيات الناشطة في القرى والبادية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي توفر قاعات في مقراتها لجعلها مكتبات تخدم المجتمعات المحلية. كما تعمل المبادرة تحت شعار "حق المعرفة حق مقدس للجميع"، لكي تحقق التكافؤ بين مَن يمتلك ثمن الكتاب ومن لا يمتلك ثمنه".

ونالت المبادرة الترخيص كجمعية ثقافية تابعة لوزارة الثقافة الأردنية. وعن ميّزات هذه الخطوة، قالت الرملي: "أن نكون جمعية ثقافية، هذا يعني المزيد من التسهيلات، منها سهولة الحصول على خدمات لوجستية من العديد من الجهات، مثل توفير الأماكن والخدمات المناسبة في فعالياتنا الثقافية وأنشطتنا. كذلك يصبح أمر الحصول على دعم مادي للجمعية، أمر مصرح به قانونياً، كما هو حال جميع الجمعيات المرخصة في المملكة الأردنية".

وعن انتشار مبادرة "كتابي كتابك" خارج الأردن، أوضحت أنّه "منذ إطلاق المبادرة في منتصف العام 2009 عبر الفايسبوك، وبدء تطبيقها في الأردن، نالت إعجاب العديد من أصدقائي في الدول العربية، وفعلاً قمت بتأسيس مجموعات على الفايسبوك لكل بلد عربي، ودعوتهم لكي يلتقوا ويتفقوا على آلية عمل تناسب طبيعة بلدانهم واحتياجاتهم".

وأكدت الرملي وجود أكثر من فريق دعم في دول الخليج "يمدوننا بالكتب من خلال مشاركاتهم في معارض الكتب الدولية في مدنهم. ونحن نعلن بشكل دائم عن هذا الدعم والذي ساعدنا في تأسيس الكثير من المكتبات. أما بالنسبة لتأسيس المكتبات في الدول العربية، فهي تجد تغطية إعلامية في دول مثل اليمن والمغرب والجزائر وغيرها".وأشارت إلى إقبال المتطوعين على فعاليات المبادرة، نتيجة الثقة والمصداقية التي حازت عليها الجمعية والمبادرة على مرّ أكثر من خمس سنوات من العمل المتواصل والإنجازات على أرض الواقع.

قصص تُحكى عن فوائد التبرّع بالكتب
"الفوائد الحقيقية للمبادرة، منها فوائد بعيدة المدى وأخرى قريبة "، هذا ما قالته المهندسة الرملي، وأضافت: "قد أروي القصص من واقع "كتابي كتابك"، تفوق في دلالاتها الأرقام، مثل عدد الكتب التي تلقيناها وعدد المتطوعين العاملين معنا وعدد المكتبات التي أقمناها. فعلى سبيل المثال، تمت دعوتي في العام 2010 من قبل إدارة معرض صفاقس الدولي لأدب الطفل في تونس، ووفروا جناحاً خاصاً للمبادرة. فأنشأت فريقاً من أصدقائي التونسيين والفلسطينيين المقيمين في تونس، ومعظمهم من الأدباء، مثل الكاتب الفلسطيني طلال حماد، والكاتبة التونسية بديعة بوليله، إضافة إلى طلاب جامعيين، تتطوعوا في جناح المبادرة، وجمعوا ما يقرب من 10 آلاف كتاب خلال فترة المعرض".

وتتابع: "حين قامت الثورة في ليبيا ولجأ عدد كبير من الليبيين إلى مخيم اللجوء في صحراء تونس، أرسل لي الفنان والأكاديمي التونسي عبد الرؤوف كراي يسألني عن إمكانية إنشاء مكتبة للأطفال في المخيم، وفعلا تمّ التنسيق مع الفريق الذي أشرف عليه الطالب الفلسطيني الغزاوي محمد أبو ناصر، وقاموا بنقل الكتب إلى المخيم، وأنشأوا مكتبة فيه، وأقاموا فعاليات للأطفال لتشجيعهم على القراءة". ولفتت الرملي إلى تلقي مجموعات قيّمة وكبيرة من الكتب، كتبرعات من دور نشر ومن أجنحة وزارات الثقافة العربية، خلال مشاركتها بمعارض الكتاب الدولية، سواء في عمان أو في الدول العربية.

نادٍ للقراء ومناقشات وتقييم
وعن نادي القراءة، الذي أسسته في العام 2010، قالت: "كان اسم النادي، نادي القراءة ـ كتابي كتابك، لكننا غيّرنا تسميته في العام 2013 إلى "نادي 13 تحت الشمس"، لاعتمادنا يوم 13 من كل شهر يوم لقاء أعضاء النادي، وكون رقم 13 يحمل دلالات التشاؤم، فرغبنا بأن نقلب هذا المفهوم". وأشارت صاحبة المبادرة إلى "مناقشة ما يزيد عن 45 كتاباً حتى الآن، واستضفنا الكثير من الأدباء المحليين والعرب، كما استخدمنا "سكايب" و"هانغ آوت" للقاء أعضاء النادي خارج الأردن وتشاركنا الحوار معهم، وستكون لنا لقاءات مع الأدباء في الفترة المقبلة أيضاً".

ولمست الرملي أن من نتائج مبادرتها الإيجابية تشجيع الناس على القراءة الالكترونية، وقالت: "عندما نعلن عن كتاب معيّن، نجد أن أصدقاء لنا في الخارج يشاركوننا القراءة ويحمّلون الكتب بنسخ pdf، ويكتبون اقتباساتهم وتقييمهم للكتاب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع تقييم الكتب، مثل موقع "غود ريدز" أو موقع "أبجد"".

أصداء عالمية وجوائز
وتتحدث بشغف عن تجربتها، وتقول: "تم توثيق تجربتنا في السويد، حين تم اختيار مبادرة كتابي كتابك كأفضل مبادرة ملهمة على مستوى العالم، تهدف إلى التشجيع على القراءة. وألقيت مجموعة من المحاضرات عن المبادرة في معرض غوتنبرغ الدولي للكتاب. والدعوة والترشيح كانا من مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية ومؤسسة دياكونيا وإدارة معرض غوتنبرج الدولي للكتاب. وقد تسلّمت جائزة تقديرية ولقب مغيّرة الحياة".

وعن إمكانية التفاؤل باستمرار التجربة المتميّزة وسط مشاعر الإحباط العامة، قالت: "التفاؤل في هذا الزمن كالقبض على الجمر، وتفاؤلنا نستمده من إيماننا بأن المعرفة هي أساس نهوض مجتمعاتنا. ومبادرة كتابي كتابك كمَن ينثر بذور القمح في الجبال والوديان والقرى والبادية والمخيمات، على أمل أن تنبت هنا شجرة وهناك بستان، وتخضرّ الأرض وتزهر بالمعرفة".