الأحد، 1 يونيو 2008

لقاء في صحيفة الحقيقة الدولية



«الحقيقة الدولية» تحاور مؤسسة موقع «هناء نت» الالكتروني وخبيرة برامج ثقافة الانترنت المجتمعيةالرملي: على المرأة شق طريقها بنفسها وإن كان حفرا بالصخر

تتعرض المرأة العربية هذه الأيام لأكثر من تحد افرزه التطور الهائل في نطاق الاتصالات. ومثلها مثل الرجل تصارع من اجل الإبقاء على هويتها الحضارية دون تأثيرات سلبية يكاد العصر الحالي يفرضها على الجميع.

تقول المهندسة مؤسسة موقع «هناء نت» ومخرجة الأفلام الوثائقية: إن الانترنت رغم ايجابياته الكبيرة قد يشكل في بعض الأحيان تهديدا حقيقيا للأسرة في حال لم تجر متابعة حثيثة من قبل الأهل لما يقوم الأطفال بالاتصال به والتفاعل معه.

وتضيف: قد تتعرض مراهقة بحثا عن صديق أو شريك حياة لقصة حب وهمية تطيح بأحلامها وتضيع عليها مستقبلها.
وترجع المهندسة الرملي ذلك الى الفراغ العاطفي والإحباط والكبت الذي تعاني منه المرأة العربية، إضافة الى مخاطر المواقع الإباحية على المراهقات والمراهقين بما قد تزرع في وعيهم، وهم في هذا السن الخطر، ثقافة جنسية خاطئة منافية أولا لديننا وثانيا للطبيعة البشرية الصحية.

«الحقيقة الدولية» التقت المهندسة الرملي التي امتد نشاطها في مجال «ثقافة الإنترنت المجتمعية» فتخطت به المحلية إلى العالم العربي عبر مجموعة مواقعها الالكترونية «مجموعة هناء دوت نت» فكان هذا الحوار:

■ الحقيقة الدولية: كيف تعرف هناء الرملي عن نفسها؟

الرملي: أنا مهندسة مدنية انطلقت من عالم الإنشاء والبناء إلى أنواع أخرى من البناء في المجال التكنولوجي والثقافي والفني، واعتبر نفسي ناشطة في مجال ثقافة الإنترنت وتكنولوجيا والمعلومات.
اعتمد من خلال عملي وسائل متنوعة، لتحقيق هدفي وهو الرقي بمستوى الوعي لدى أفراد مجتمعنا الأردني والعربي بشكل عام في مجال ثقافة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
ونجحت وفق ما أرى وبجهد فردي في امتلاك الوسائل من الكتابة والدراسات وتصميم وبناء مواقع الإنترنت وتصميم الجرافيك ومؤخرا صناعة الأفلام الوثائقية.

■ الحقيقة الدولية: بلغ عدد مجموعة مواقع «هناء نت» تسعة مواقع، بصدور موقع جديد هو موقع «حدث في مثل هذا اليوم» كيف لامرأة عربية اقتحام هذا العالم واثبات وجودها فيه؟

الرملي: قد يكون هذا السبب في كوني امرأة عربية مرتبطة بالتزامي بأمومتي لأربعة أطفال والذين أصبحوا بمرور 9 أعوام شبابا وطلاب جامعات.
ولم يكن واجبي هذا عائقاً أمامي لأثبت نفسي وقدراتي مستخدمة الإنترنت كوسيلة إعلامية هامة تصل لكافة أنحاء العالم وبما أملكه من أحلام وطموحات سقفها السماء.
لقد تمكنت بجهد ذاتي من أدواتي في تصميم المواقع والنشر الالكتروني وتصميم الجرافيك والكتابة حيث استطعت تأسيس 9 مواقع عربية كبرى على مدى تسع سنوات.
ومجموعة مواقع هناء نت تحتفل بمرور 9 أعوام على تأسيسها كما يحتفل موقع جوجل هذا العام بمرور 9 أعوام على تأسيسه.

■ الحقيقة الدولية: أنت ناشطة في مجال تكنولوجيا المعلومات وثقافة الانترنت هل لك أن تحدثينا عن معنى «ثقافة الانترنت» وما هو هدفك من إنشاء موقع خاص بهذا الموضوع؟

الرملي: لم يصل مصطلح «ثقافة الإنترنت» بعد الى تعريف متفق عليه لحداثته، ولكن يمكن لنا أن نشير الى عدد من المحاور لتوضيح ما المقصود منه، ومن هذه النقاط: المعرفة والوعي باستخدام الإنترنت بالطريقة الأمثل، والإلمام بمزاياه وما يتيحه من مجالات وفرص، وإدراك مخاطر الإنترنت ومحاذيره وطرق الحماية منه، وخصوصا حماية الأبناء من أطفال ومراهقين.

إضافة إلى ثقافة التواصل والحوار بين الشعوب والثقافات المتعددة، وأخلاقيات وآداب التواصل عبر الإنترنت، والإلمام بآليات وتقنيات النشر الإلكتروني وإنشاء المواقع وصيانتها وإدارتها ونشرها، وإدراك أهمية كل هذا لمواكبة التطور في العالم وتقنيات الحماية والأمن للأجهزة والمعلومات والخصوصية، وإدراك القوانين التي تحكمها وخصوصا قوانين حقوق الملكية الفكرية، وما يرتكب فيها من مخالفات وجرائم، والمعاملات التجارية والمصرفية كالتجارة الإلكترونية وكافة معاملات الحكومة الإلكترونية، والعلاقات الاجتماعية التي تنشأ عبر الإنترنت (حب وزواج وصداقة) وتأثير ذلك على المجتمعات.

إضافة إلى معرفة أساليب تصفح مواقع الإنترنت وطرق البحث المتعددة وكيفية إيجاد المعلومات اللازمة والصحيحة بكافة أشكالها من النصوص والوسائط المتعددة وسط طوفان المعلومات المتدفق.
أما هدفي من تصميم موقع ثقافة الإنترنت .hanaa.net www فقد تبلور بعد أن لاحظت وجود فقر في المواقع العربية بهذا المجال. فرغبت في أن تصل هذه الرسالة محلياً وعربياً على مستوى العالم العربي.

كما أردت أن يكون وسيلة أحقق من خلالها رسالتي وعلى نطاق أوسع فبدأت بإعطاء محاضرات في بعض المدارس والمراكز، وبجهد فردي تطوعي، علما بان مثل هذا الهدف والجهد تقوم عليه في الدول الأجنبية مؤسسات رسمية كبرى وبميزانيات كبرى.

■ الحقيقة الدولية: هل تمكن موقع ثقافة الإنترنت على مستوى العالم العربي من تحقيق أهدافه؟

الرملي: لقد حقق موقع ثقافة الإنترنت صدى إعلاميا كبيرا خارج الأردن، وقد وجهت لي دعوات للمشاركة في مؤتمرات في بلدان عربية متعددة ودعوات للمشاركة ببرامج حوارية ولقاءات تلفزيونية وإذاعات عربية وعالمية أمثال راديو مونت كارلو وراديو كندا الدولي وإذاعة صوت العرب من القاهرة عدا عن الصحافة العربية.
ومؤخرا تم اعتماد برنامج ثقافة الإنترنت المجتمعية التدريبي والتوعوي الذي أسسته في أكثر من بلد عربي خليجي، وهي دولة الكويت والبحرين والإمارات العربية.
كما وجه إلي هذا الطلب بمناسبة انعقاد أسبوع الإنترنت الخليجي الأول الذي يقام في هذه الدول والذي يهدف لتحقيق الوعي لدى الأسرة الخليجية لحماية الأبناء من مخاطر الإنترنت وتحقيق استخدام أمثل للإنترنت، ويقوم عليه كل من جمعيات الإنترنت في هذه الدول العربية الثلاث.

■ الحقيقة الدولية: هل حقا توجد مخاطر في الانترنت سواء على المرأة العربية والمسلمة، وتحديدا من فئة المراهقات؟

الرملي: المرأة فرد في المجتمع يعنيها ما يعني المجتمع من تحديات ومخاطر في أي مجال، تؤثر وتتأثر فيه. وبدخول الإنترنت إلى مجتمعنا ومنازلنا، بدأت تبعاتها وعواقبها بالظهور.

واعتقد أن المرأة أكثر تعرضاً لهذه المخاطر وأبرزها في الوقوع في بعض المشاكل وخاصة ما يتعلق بقصص الحب الوهمية بحثا عن صديق و شريك حياة دون أن تضع في حسبانها توفر حالات واسعة من الكذب والخداع، وذلك نتيجة للفراغ العاطفي والإحباط والكبت لدى المرأة في مجتمعاتنا العربية، وقد يشكل ـ ممارسات البعض منهن على الإنترنت ـ خطرا حقيقيا يتهدد الحياة الزوجية.

إضافة الى وقوعها ضحية النصب والاحتيال والابتزاز، نتيجة لعاطفة المرأة الفياضة وقلة خبرتها في الحياة العملية، خصوصا الأمهات وربات البيوت اللواتي يدخلن معترك الحياة العملية، كما أن هنالك أيضا خطرا تتعرض له المراهقات للتغرير والإغواء بهدف التحرش الجنسي بهن من الجنس الآخر عبر الدردشة أو البريد الالكتروني.

وبالطبع فان هناك مخاطر المواقع الإباحية على المراهقات بما قد يزرع بوعيهن وهن في هذا السن من ثقافة جنسية خاطئة ومنافية لديننا وعاداتنا وقيمنا، ومنافية للطبيعة البشرية الصحية، الأمر الذي يعتبر تحديا يجب العمل عليه وبصورة حثيثة، هذا إضافة للمخاطر العامة الأخرى والتي ذكرتها بالتفصيل بالموقع.

■ الحقيقة الدولية: أنت مخرجة أفلام وثائقية، ما هي أهم أعمالك؟ وكيف تقيمين تجربتك هذه؟

الرملي: أنا حديثة عهد في هذا المجال، فلم اخرج بعد سوى فيلمين وثائقيين، الأول أنجزته خلال ورشة عمل مع الهيئة الملكية للأفلام وجامعة جنوب كاليفورنيا وهو فيلم قصير مدته عشر دقائق تقريباً، وقد تم عرضه في أكثر من مناسبة، كما سيتم عرضه على الفضائية الأردنية قريباً وهو فيلم «الأيقونة» والأيقونة هو «حنظلة» طفل كاريكاتير الفنان الكبير الراحل ناجي العلي. أما الفيلم الثاني فيتناول نفس الموضوع ولكن بشكل تفصيلي وموسع أكثر.

وقد أحببت أن يكون فيلمي الأول عن حنظلة ليكون أيقونتي في أعمالي القادمة، وإهداء إلى روح ناجي العلي في ذكراه العشرين.

أما ما أعده للمستقبل القريب فقد انتهيت مؤخراً من كتابة سيناريوهات لأكثر من فيلم وثائقي لأبدأ بإخراجها و تنفيذها في الفترة القادمة بإذن الله.

ومن الصعب أن يقيم الإنسان نفسه وأعماله، لكنني حظيت بشهادات من شخصيات متخصصة في مجال صناعة الأفلام وفي الوسط الثقافي، اعتز بها وافخر عن أعمالي وعن قدرتي على الخطو في مجال صناعة الأفلام بخطوات كبيرة وواثقة.

■ الحقيقة الدولية: هل استطاعت المرأة أن تقتحم مجال التصوير والإخراج؟

الرملي: إذا كنت تقصدين المرأة الأردنية ودخولها مجال صناعة الأفلام فانا أرى أن لها تجارب لا بأس بها. ولكن هذه التجارب لم تصل بعد لمرحلة الاحتراف ـ ومن ضمن ذلك تجربتي الشخصية ـ وقد بدأنا نشهد مشاركات في مهرجانات لمخرجات أردنيات جديدات لكن بعدد ضئيل جداً والسبب الرئيسي هو أن التخصص الأكاديمي في صناعة الأفلام في جامعاتنا لم يكن متوفراً.

■ الحقيقة الدولية: ماذا تحتاج المرأة لتبدع وتثبت نفسها في هذا المجال؟

الرملي: هي بحاجة الى الصبر والمثابرة والابتكار والابتعاد عن التقليد والتكرار. كما أنها بحاجة الى التدريب لصقل موهبتها وتنمية قدراتها لتصل إلى مرحلة الاحتراف.
واعتقد أن أفضل النصائح التي يمكن أن أمررها لأية سيدة ترى في نفسها الإبداع بأي شأن أن لا تنتظر أن يمد لها أحد يد المساعدة، بل عليها شق طريقها بنفسها وإن كان حفراً بالصخر.
أما على الصعيد العام فهي تحتاج لفتح المجال لها من قبل شركات الإنتاج والفضائيات حتى تجد لنفسها المكان والموقع الذي يتيح لها مساحات من الإبداع.

■ الحقيقة الدولية: كيف اتجهت إلى الإخراج، وماذا كان موقف أسرتك؟

الرملي: إخراج الأفلام الوثائقية لا يختلف كثيرا عن إخراج وتصميم مواقع الإنترنت الثقافية والفنية وهو المجال الذي عملت فيه لسنوات طويلة، هذا إضافة لخبرتي السابقة في مجال إعداد البرامج التلفزيونية، إضافة إلى أن صناعة الأفلام الوثائقية تقوم على البحث والدراسة والكتابة والتأليف.

ولما وجدت في نفسي ملكة وقدرة على امتلاك كل هذه الأطراف التي تشكل بالمجمل مقومات صناعة الفيلم الوثائقي تقدمت فورا الى العمل.
أما عن موقف الأهل والأسرة فقد كان مشجعاً وداعماً لإيمانهم بقدراتي وطموحي وبما أحمله من تحد وصبر وروح مغامرة.

■ الحقيقة الدولية لك موقع خاص بالزهور، ما هو سر ارتباطك بالأزهار؟

الرملي: الزهور أرق وأجمل مخلوقات الله سبحانه وتعالى، وجدت لنستمتع وننعم بها، لكن وسط صعوبات الحياة وضجيجها لا نجد لها من وقتنا نصيبا. ووسط ضجيج الكثير من المواقع العربية أوجدت هذا الموقع yaward.hanaa.net ليكون بمثابة حديقة رومانسية، حين يحط بها الزائر يجد نفسه في عالم رومانسي هادئ وممتع، وهذا فعلا بإجماع من زوار الموقع الذين أحبوه وتابعوه.
وأذكر أنني التقيت صدفة بشاب من محبي موقع الزهور فأخبرني انه من كثرة زياراته اليومية للموقع أثناء عمله كموظف في إحدى الشركات، اضطرت الشركة لحجب الموقع عن الموظفين حتى لا ينشغلوا به عن عملهم.

المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ زينة حمدان 4.5.2008

خبيرة في ثقافة الإنترنت تحذر من عواقبه الوخيمة إن لم تتم مراقبته



هناء الرملي: مجتمعاتنا تفتقر إلى ثقافة معلوماتية موجهة
نشر: 18/5/2008 الساعة .GMT+3 ) 00:02 a.m )


خبيرة في ثقافة الإنترنت تحذر من عواقبه الوخيمة إن لم تتم مراقبته

محمد الكيالي
عمّان- يمتد نشاط المهندسة هناء الرملي، الناشطة في مجال ثقافة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، متخطيا بذلك المحلية إلى العالم العربي عبر موقعها الإلكتروني (هناء نت).

تم اعتماد برنامج (ثقافة الإنترنت المجتمعية) في مدارس ثلاث دول عربية خليجية هي الكويت والبحرين والإمارات العربية في أسبوع الإنترنت الخليجي الأول المقام حالياً في هذه الدول.

تقول هناء عن مفهوم ثقافة الإنترنت "ثقافة الإنترنت لا يوجد لها تعريف مسبق لحداثتها في هذا العصر ولكن أوجدت لها تعريفاً وتوضيحاً بعدة نقاط هي المعرفة والوعي باستخدام الإنترنت بالطريقة الأمثل والإلمام بمزاياها وما تتيحها من مجالات وفرص، كذلك إدراك مخاطر الإنترنت ومحاذيرها وطرق الحماية منها وخصوصا حماية الأبناء من أطفال ومراهقين".

وتردف الرملي "كما أن ثقافة الإنترنت تضم إلى جانب ذلك ثقافة التواصل والحوار بين الشعوب والثقافات المتعددة، وأخلاقيات وآداب التواصل مع الإنترنت، الإلمام بآليات وتقنيات النشر الإلكتروني وإنشاء المواقع وصيانتها وإدارتها ونشرها، وإدراك أهمية كل هذا لمواكبة التطور في العالم، تقنيات الحماية والأمن للأجهزة والمعلومات والخصوصية، إدراك القوانين التي تحكمها وخصوصا قوانين حقوق الملكية الفكرية وما يرتكب فيها من مخالفات وجرائم، المعاملات التجارية والمصرفية كالتجارة الإلكترونية وكافة معاملات الحكومة الإلكترونية، العلاقات الاجتماعية التي تنشأ عبر الإنترنت (حب، زواج، صداقة) وتأثير ذلك على المجتمعات".

وإلى جانب كل ذلك، تضيف هناء جوانب أخرى منها "تصفح مواقع الإنترنت وطرق البحث المتعددة وكيفية إيجاد المعلومات اللازمة والصحيحة بكافة أشكالها من النصوص والوسائط المتعددة وسط طوفان المعلومات المتدفق".
ولمست هناء (46 عاما) في المجتمع الأردني، من أولياء أمور وشباب من طلاب الجامعات، اهتماما كبيرا بموضوع ثقافة الإنترنت حيث تلقت دعوات لإلقاء المحاضرات الخاصة بثقافة الإنترنت المجتمعية إلى جانب فترة النقاش المطولة التي تستمر بعد المحاضرة.

بيد أن الرملي تشير إلى "عدم وجود اهتمام من الجهات الرسمية بهذا الموضوع، إلا فيما ندر من مراكز مثل المعهد الدولي لتضامن النساء الذي أقمت فيه أمسيتان حول ثقافة الإنترنت وكذلك نقابة المهندسين الأردنيين".
وتضيف قائلة "الجهات الإعلامية كان لي حضور بها ولكن قليل نسبياً سواء التلفزيوني أو الإذاعي، وسوف أظهر قريبا مع الإعلامي عروة زريقات في برنامج (الحكي إلنا) حيث كان موضوع الحلقة (مخاطر الإنترنت على المجتمع الأردني) وتم تصوير الحلقة".

وعن كيفية اسخدام المواطن للإنترنت بشكل مثالي، ترى هناء أن "الاستخدام العقلاني الحكيم للإنترنت وتحكيم الضمير الرادع هما ما يحميه من مخاطر الإنترنت ويوجهه نحو استخدام أفضل، واستثمار الإنترنت باعتباره وسيلة حديثة ومتطورة لتخدمه وتخدم مجتمعه واستثمار وقته بما هو مثمر وبنّاء".

وتضيف "من خلال الانترنت يتمكن المواطن من تنمية قدراته واهتماماته وتوسيع دائرة إطلاعه وثقافته وإيجاد فرص للعمل والانطلاق بما يملك من تميز وقدرات لآفاق أوسع قد توصله للعالمية كل بحسب تخصصه واهتماماته حيث أن هناك تجارب وقصص نجاح عربية وعالمية ما كنت لتتحقق لولا وجود الإنترنت".

وللإنترنت مخاطر كثيرة أبرزها، بحسب الرملي، "الضياع في متاهات المواقع الإباحية وغرف الدردشة، التي يدخلها الشباب بدافع الفضول والمعرفة والتعارف وسرعان ما يجدون أنفسهم غارقين ومنغمسين بها لدرجة الإدمان الذي أصبح شائعاً ومعروفاً باسم إدمان الإنترنت، كذلك الحياة الافتراضية الوهمية والعلاقات التي تبنى على الخيال من قصص حب وصداقات مع أشخاص مجهولين يتخفون بأسماء مستعارة في غرف الدردشة ومنتديات الحوار والمواقع الاجتماعية، أيضا الخطر يأتي من المواقع التي تبث مفاهيم متنافية مع ديننا وأخلاقنا وعاداتنا ومفاهيمنا الاجتماعية مثل الإرهاب والعنصرية والدعوة للانتحار والتطرف والشذوذ الجنسي بأنواعه وغيرها الكثير".

وحول أهمية الأهل في توعية الأبناء في استخدام الانترنت، تقول هناء "يأتي الدور الأكبر وبالدرجة الأولى على الآباء في توعية الأبناء حول استخدام الإنترنت وحمايتهم من مخاطرها، وموقع ثقافة الإنترنت المجتميعة
http://www.hanaa.net/ هو موقع موجه للأهالي بالدرجة الأولى ويحتوي على معلومات غنية حول ثقافة الإنترنت وطرق حماية الأبناء منها وتوجيههم بالأساليب المثلى لاستخدامها، مصنفة بحسب الفئات العمرية للأبناء، كذلك يحتوي على أخلاقيات الإنترنت ما يسمى (اتيكيت الإنترنت)".

وتضيف "هناك أسباب عديدة ومختلفة تختلف باختلاف الأفراد وكذلك باختلاف مستواهم العلمي والمعرفي وطبعا العمري، فهناك فئة من شبابنا الواعي يستخدم الإنترنت بطريقة أكثر من رائعة في بناء مواقع الكترونية أو في الترويج لنفسه وقدراته سواء في الكتابة والتأليف أو البرمجة والتصميم الجرافيكي وتصميم المواقع أو العمل في وسائل إعلام عربية متعددة عبر الإنترنت أو للدراسة والتعلم وإجراء البحوث".

وتكمل الرملي "كذلك للاطلاع على المواقع الإخبارية على الإنترنت من صحف محلية وعربية وغيرها. وهناك فئة أخرى تنجذب للإنترنت فقط بهدف التسلية والتعارف وبناء علاقات مع الجنس الآخر مهما كانت، فنجد من إحصائيات لموقع (Alexa) عن استخدام الأردنيين للإنترنت الذي ينصب على مواقع الأغاني والألعاب والدردشة والمنتديات والنكت والطرائف".

وعن كيفية إيجاد مواقع أردنية مميزة تقول هناء "هناك فقر شديد لمحتوى عربي مميز ومتخصص في مواقع الإنترنت العربية، إذ ان الوسائل ممكنة وليست مستحيلة لكنها تحتاج إلى تنفيذ، للرقي بالإنترنت العربي".

وتواصل قائلة "أساليب التحفيز والتشجيع تكون بإجراء مسابقات وجوائز لمصممي المواقع العربية من هواة ومحترفين وشركات متخصصة بالتصميم، حيث يجب أن تكون هناك جهات رسمية تتبنى ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار معايير لمثل هذه المسابقات بأن لا تقتصر على تقنيات التصميم والجرافيك وإنما تكون الأولوية للمحتوى الغني الهام".
وتشير إلى أنه على أصحاب المواقع من مؤسسات وأفراد أن "ينشئوا لمواقعهم نسخة باللغة العربية إضافة إلى اللغة الإنجليزية كما هو شائع في المواقع الأردنية، وعلى الوزارات أن تتبنى برنامجا خاصا للرقي بالمواقع المتخصصة بمجالها".

وعن الفرق بين مجتمعاتنا العربية والأخرى الغربية من حيث استعمالات الانترنت تقول الرملي "مشاكل استخدام الإنترنت ومخاطره شائعة عربيا وعالمياً، وليست مقصورة علينا، لكن الفرق هو وعي الجهات الرسمية في الدول الأوروبية وأميركا بأهمية مخاطر الإنترنت وأثر الإنترنت على المجتمع، فنجد أنهم سخروا لذلك فرق عمل بأعداد كبيرة من باحثين وتقنيين وعلماء نفس واجتماع وشرطة جرائم الإنترنت ومدرسين وتربويين بميزانيات كبيرة لتكون درعاً واقياً يحمي مجتمعاتهم من هذا الخطر ويوجههم نحو إنترنت آمن وأمثل".


طباعة
حفظ
أرسل لصديقان الآراء المذكورة هنا تعبر عن وجهة نظر أصحابها و لا تعبر بالضرورة عن آراء جريدة .
good (Ahmad Arrabi - الأردن)arrabi78@hotmail।com(18/05/2008 01:20:51 PM)أهنئ كاتب التقرير محمد كيالي على اختياره لهذا الموضوع الهام والذي بات جزءا اساسيامن حياتنا ¡حيث من الضروري والمفيد جدا معرفة الاستخدام الايجابي والمفيد لهذه الشبكة خاصة واننا في مجتمعاتنا العربية نستاثر وللأسف بالجانب السلبي والغير مفيدلهذه التقنية وخاصة فئة الشباب

انجازات رائعة للسيدة هناء (سعاد نوفل - الأردن)suad@almoultaqa।com(18/05/2008 12:30:31 PM)من لا يعرف هناء الرملي بالتأكيد فهو يعرف موقع الفنان الفلسطيني ناجي العلي حنظلة॥ لقد عرفت السيدة هناء للمرة الأولى وقبل أن نلتقي من خلال الموقع الذي قامت بتصميمه تخليدا لذكرى الشهيد ناجي العلي.. وأعجبت بهذه السيدة كثير.. وبدأ إعجابي واحترامي يتزايد بعد أن غرفتها عن قرب..

رائع (مطيع علوان - الأردن)alwan_motea@yahoo।com(18/05/2008 10:38:19 AM)لقاء رائع ومعلومات قيمةالمهندسة هناء الرملي من رواد الانترنت العرب الأوائل, ولها باع طويل بالتثقيف عن أهمية الحماية من أخطار الانترنت

internet in jordan (Khaled odeh - الأردن)ddd@dd.com(18/05/2008 10:37:41 AM)Internet use has grown rapidly in Jordan,and nowadays around 70% of jordanian have internet connectivity through computers, mobiles, or other devices.for this matter there is an urgent need to establish internet culture in every house , so benefit from the technology in the right way