الأحد، 1 يونيو 2008

خبيرة في ثقافة الإنترنت تحذر من عواقبه الوخيمة إن لم تتم مراقبته



هناء الرملي: مجتمعاتنا تفتقر إلى ثقافة معلوماتية موجهة
نشر: 18/5/2008 الساعة .GMT+3 ) 00:02 a.m )


خبيرة في ثقافة الإنترنت تحذر من عواقبه الوخيمة إن لم تتم مراقبته

محمد الكيالي
عمّان- يمتد نشاط المهندسة هناء الرملي، الناشطة في مجال ثقافة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، متخطيا بذلك المحلية إلى العالم العربي عبر موقعها الإلكتروني (هناء نت).

تم اعتماد برنامج (ثقافة الإنترنت المجتمعية) في مدارس ثلاث دول عربية خليجية هي الكويت والبحرين والإمارات العربية في أسبوع الإنترنت الخليجي الأول المقام حالياً في هذه الدول.

تقول هناء عن مفهوم ثقافة الإنترنت "ثقافة الإنترنت لا يوجد لها تعريف مسبق لحداثتها في هذا العصر ولكن أوجدت لها تعريفاً وتوضيحاً بعدة نقاط هي المعرفة والوعي باستخدام الإنترنت بالطريقة الأمثل والإلمام بمزاياها وما تتيحها من مجالات وفرص، كذلك إدراك مخاطر الإنترنت ومحاذيرها وطرق الحماية منها وخصوصا حماية الأبناء من أطفال ومراهقين".

وتردف الرملي "كما أن ثقافة الإنترنت تضم إلى جانب ذلك ثقافة التواصل والحوار بين الشعوب والثقافات المتعددة، وأخلاقيات وآداب التواصل مع الإنترنت، الإلمام بآليات وتقنيات النشر الإلكتروني وإنشاء المواقع وصيانتها وإدارتها ونشرها، وإدراك أهمية كل هذا لمواكبة التطور في العالم، تقنيات الحماية والأمن للأجهزة والمعلومات والخصوصية، إدراك القوانين التي تحكمها وخصوصا قوانين حقوق الملكية الفكرية وما يرتكب فيها من مخالفات وجرائم، المعاملات التجارية والمصرفية كالتجارة الإلكترونية وكافة معاملات الحكومة الإلكترونية، العلاقات الاجتماعية التي تنشأ عبر الإنترنت (حب، زواج، صداقة) وتأثير ذلك على المجتمعات".

وإلى جانب كل ذلك، تضيف هناء جوانب أخرى منها "تصفح مواقع الإنترنت وطرق البحث المتعددة وكيفية إيجاد المعلومات اللازمة والصحيحة بكافة أشكالها من النصوص والوسائط المتعددة وسط طوفان المعلومات المتدفق".
ولمست هناء (46 عاما) في المجتمع الأردني، من أولياء أمور وشباب من طلاب الجامعات، اهتماما كبيرا بموضوع ثقافة الإنترنت حيث تلقت دعوات لإلقاء المحاضرات الخاصة بثقافة الإنترنت المجتمعية إلى جانب فترة النقاش المطولة التي تستمر بعد المحاضرة.

بيد أن الرملي تشير إلى "عدم وجود اهتمام من الجهات الرسمية بهذا الموضوع، إلا فيما ندر من مراكز مثل المعهد الدولي لتضامن النساء الذي أقمت فيه أمسيتان حول ثقافة الإنترنت وكذلك نقابة المهندسين الأردنيين".
وتضيف قائلة "الجهات الإعلامية كان لي حضور بها ولكن قليل نسبياً سواء التلفزيوني أو الإذاعي، وسوف أظهر قريبا مع الإعلامي عروة زريقات في برنامج (الحكي إلنا) حيث كان موضوع الحلقة (مخاطر الإنترنت على المجتمع الأردني) وتم تصوير الحلقة".

وعن كيفية اسخدام المواطن للإنترنت بشكل مثالي، ترى هناء أن "الاستخدام العقلاني الحكيم للإنترنت وتحكيم الضمير الرادع هما ما يحميه من مخاطر الإنترنت ويوجهه نحو استخدام أفضل، واستثمار الإنترنت باعتباره وسيلة حديثة ومتطورة لتخدمه وتخدم مجتمعه واستثمار وقته بما هو مثمر وبنّاء".

وتضيف "من خلال الانترنت يتمكن المواطن من تنمية قدراته واهتماماته وتوسيع دائرة إطلاعه وثقافته وإيجاد فرص للعمل والانطلاق بما يملك من تميز وقدرات لآفاق أوسع قد توصله للعالمية كل بحسب تخصصه واهتماماته حيث أن هناك تجارب وقصص نجاح عربية وعالمية ما كنت لتتحقق لولا وجود الإنترنت".

وللإنترنت مخاطر كثيرة أبرزها، بحسب الرملي، "الضياع في متاهات المواقع الإباحية وغرف الدردشة، التي يدخلها الشباب بدافع الفضول والمعرفة والتعارف وسرعان ما يجدون أنفسهم غارقين ومنغمسين بها لدرجة الإدمان الذي أصبح شائعاً ومعروفاً باسم إدمان الإنترنت، كذلك الحياة الافتراضية الوهمية والعلاقات التي تبنى على الخيال من قصص حب وصداقات مع أشخاص مجهولين يتخفون بأسماء مستعارة في غرف الدردشة ومنتديات الحوار والمواقع الاجتماعية، أيضا الخطر يأتي من المواقع التي تبث مفاهيم متنافية مع ديننا وأخلاقنا وعاداتنا ومفاهيمنا الاجتماعية مثل الإرهاب والعنصرية والدعوة للانتحار والتطرف والشذوذ الجنسي بأنواعه وغيرها الكثير".

وحول أهمية الأهل في توعية الأبناء في استخدام الانترنت، تقول هناء "يأتي الدور الأكبر وبالدرجة الأولى على الآباء في توعية الأبناء حول استخدام الإنترنت وحمايتهم من مخاطرها، وموقع ثقافة الإنترنت المجتميعة
http://www.hanaa.net/ هو موقع موجه للأهالي بالدرجة الأولى ويحتوي على معلومات غنية حول ثقافة الإنترنت وطرق حماية الأبناء منها وتوجيههم بالأساليب المثلى لاستخدامها، مصنفة بحسب الفئات العمرية للأبناء، كذلك يحتوي على أخلاقيات الإنترنت ما يسمى (اتيكيت الإنترنت)".

وتضيف "هناك أسباب عديدة ومختلفة تختلف باختلاف الأفراد وكذلك باختلاف مستواهم العلمي والمعرفي وطبعا العمري، فهناك فئة من شبابنا الواعي يستخدم الإنترنت بطريقة أكثر من رائعة في بناء مواقع الكترونية أو في الترويج لنفسه وقدراته سواء في الكتابة والتأليف أو البرمجة والتصميم الجرافيكي وتصميم المواقع أو العمل في وسائل إعلام عربية متعددة عبر الإنترنت أو للدراسة والتعلم وإجراء البحوث".

وتكمل الرملي "كذلك للاطلاع على المواقع الإخبارية على الإنترنت من صحف محلية وعربية وغيرها. وهناك فئة أخرى تنجذب للإنترنت فقط بهدف التسلية والتعارف وبناء علاقات مع الجنس الآخر مهما كانت، فنجد من إحصائيات لموقع (Alexa) عن استخدام الأردنيين للإنترنت الذي ينصب على مواقع الأغاني والألعاب والدردشة والمنتديات والنكت والطرائف".

وعن كيفية إيجاد مواقع أردنية مميزة تقول هناء "هناك فقر شديد لمحتوى عربي مميز ومتخصص في مواقع الإنترنت العربية، إذ ان الوسائل ممكنة وليست مستحيلة لكنها تحتاج إلى تنفيذ، للرقي بالإنترنت العربي".

وتواصل قائلة "أساليب التحفيز والتشجيع تكون بإجراء مسابقات وجوائز لمصممي المواقع العربية من هواة ومحترفين وشركات متخصصة بالتصميم، حيث يجب أن تكون هناك جهات رسمية تتبنى ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار معايير لمثل هذه المسابقات بأن لا تقتصر على تقنيات التصميم والجرافيك وإنما تكون الأولوية للمحتوى الغني الهام".
وتشير إلى أنه على أصحاب المواقع من مؤسسات وأفراد أن "ينشئوا لمواقعهم نسخة باللغة العربية إضافة إلى اللغة الإنجليزية كما هو شائع في المواقع الأردنية، وعلى الوزارات أن تتبنى برنامجا خاصا للرقي بالمواقع المتخصصة بمجالها".

وعن الفرق بين مجتمعاتنا العربية والأخرى الغربية من حيث استعمالات الانترنت تقول الرملي "مشاكل استخدام الإنترنت ومخاطره شائعة عربيا وعالمياً، وليست مقصورة علينا، لكن الفرق هو وعي الجهات الرسمية في الدول الأوروبية وأميركا بأهمية مخاطر الإنترنت وأثر الإنترنت على المجتمع، فنجد أنهم سخروا لذلك فرق عمل بأعداد كبيرة من باحثين وتقنيين وعلماء نفس واجتماع وشرطة جرائم الإنترنت ومدرسين وتربويين بميزانيات كبيرة لتكون درعاً واقياً يحمي مجتمعاتهم من هذا الخطر ويوجههم نحو إنترنت آمن وأمثل".


طباعة
حفظ
أرسل لصديقان الآراء المذكورة هنا تعبر عن وجهة نظر أصحابها و لا تعبر بالضرورة عن آراء جريدة .
good (Ahmad Arrabi - الأردن)arrabi78@hotmail।com(18/05/2008 01:20:51 PM)أهنئ كاتب التقرير محمد كيالي على اختياره لهذا الموضوع الهام والذي بات جزءا اساسيامن حياتنا ¡حيث من الضروري والمفيد جدا معرفة الاستخدام الايجابي والمفيد لهذه الشبكة خاصة واننا في مجتمعاتنا العربية نستاثر وللأسف بالجانب السلبي والغير مفيدلهذه التقنية وخاصة فئة الشباب

انجازات رائعة للسيدة هناء (سعاد نوفل - الأردن)suad@almoultaqa।com(18/05/2008 12:30:31 PM)من لا يعرف هناء الرملي بالتأكيد فهو يعرف موقع الفنان الفلسطيني ناجي العلي حنظلة॥ لقد عرفت السيدة هناء للمرة الأولى وقبل أن نلتقي من خلال الموقع الذي قامت بتصميمه تخليدا لذكرى الشهيد ناجي العلي.. وأعجبت بهذه السيدة كثير.. وبدأ إعجابي واحترامي يتزايد بعد أن غرفتها عن قرب..

رائع (مطيع علوان - الأردن)alwan_motea@yahoo।com(18/05/2008 10:38:19 AM)لقاء رائع ومعلومات قيمةالمهندسة هناء الرملي من رواد الانترنت العرب الأوائل, ولها باع طويل بالتثقيف عن أهمية الحماية من أخطار الانترنت

internet in jordan (Khaled odeh - الأردن)ddd@dd.com(18/05/2008 10:37:41 AM)Internet use has grown rapidly in Jordan,and nowadays around 70% of jordanian have internet connectivity through computers, mobiles, or other devices.for this matter there is an urgent need to establish internet culture in every house , so benefit from the technology in the right way