الأحد، 28 أغسطس 2011

تصفح الإنترنت لأغراض شخصية أثناء العمل يُنشّط الموظفين؟

تصفح الإنترنت لأغراض شخصية أثناء العمل يُنشّط الموظفين؟

ما العمل حين "يقل" التركيز أثناء الشغل أو الدراسة؟ كثيرون يختارون القيام بقسط من الراحة أو شرب فنجان قهوة. دراسة جديدة تنصح بتصفح الإنترنت للوصول إلى النتائج من شأنها أن ترفع من إنتاجية الإنسان.

تصفّح الإنترنت لأغراض شخصية يزيد من إنتاجية الإنسان، هذا ما توصل إليه مجموعة من الباحثين من جامعة سنغافورة، قامت بعرض نتائج دراستهم في مؤتمر المدراء بمدينة سان أنطونيو. وفي حديث لها مع موقع بريستيكست باللغة الألمانية قالت عالمة النفس سيلفيا هوبر، من مركز العمل الصحي في سالزبورغ: "الإلهاء لفترة قصيرة كفيل بإعادة شحن البطاريات الذهنية"،.

واختار الباحثان دون تشين وفيفين ليم 96 طالباً وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، لاختبار تأثير الاستراحة على التركيز لديهم. وتوصلا إلى نتيجة مفادها: أخذ استراحة قصيرة واستخدام الإنترنت لأغراض شخصية يرفع الإنتاجية ويقلل من الكسل الذهني.

صورة ترمز إلى الكسل أثناء العملصورة ترمز إلى الكسل أثناء العملوتبين أن الطلاب الذين قاموا باستراحة لشرب فنجان قهوة دون أن يتصفحوا الإنترنت كانوا أقل تركيزاً من الذين استخدموا الإنترنت لإلهاء أنفسهم لبضع دقائق.

لكن هذا لا ينطبق على كل تصفحٍ للإنترنت، فقراءة الرسائل الإليكترونية والرسائل النصية القصيرة لا تساعد على الاسترخاء ولا ترفع من الجهد الذهني أو القدرة على التركيز. وعلل الباحثان ذلك بأن تصفح الإنترنت لا يتطلب جهداً معرفياً كبيراً، فمن يُقلب صفحات الإنترنت لا يبذل مجهوداً عقلياً جباراً. وتقول عالمة النفس هوبر: "لا ضيْر في استخدام الإنترنت لأغراض شخصية في المكتب، لكن لا يجب أن تتعدى استراحة الإنترنت 10 دقائق".

مناشدة لأرباب العمل

كثيراً ما يَعمدُ أرباب العمل إلى إصدار تعليمات تحظر على الموظفين استخدام الإنترنت لأغراض شخصية أثناء الشغل، لذا حذر الباحثون من سنغافورة أرباب العمل من ضبط الإنترنت أو اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات. وبدلاً من ذلك ينصحون بالسماح للموظفين باستخدام الإنترنت لأغراض شخصية، لكن بشكل غير مبالغ فيه. في المقابل ينصحون بضبط قراءة الرسائل الإليكترونية أو السماح للموظف باستخدام الإنترنت في العمل من أجل شراء سيارة جديدة أو إيجاد سكن مثلاً، لأن هذا قد يثير الموظف ويرفع مستوى التوتر لديه.

عبد الرحمن عثمان

مراجعة: عماد غانم
نقلا عن موقع دوتشيه فيلة

http://www.dw-world.de/dw/article/0,,15340895,00.html?maca=ara-TWITTER-ARABIC-2006-xml-mrss

ليست هناك تعليقات: